بينما يتراجع
النفط كثيرا بفعل تراجع طلبيات الصين من النفط على ضوء تراجع الحاجة للنفط مع
إغلاق بعض خطوط الإنتاج الأمر الذي كبد الأسهم والمؤشرات الصينية الكثير ، فإن
الذهب يبدو أنه مازال يتغذي على الأخبار السيئة وما يمارسه من تراجع ليس إلا كي
يحسن القفز مرة أخرى
وخلال
تداولات الأسبوع شهدنا أسوء على الإطلاق للنفط الذي تراجع كثيرا مقارنة بمستويات
التداول المعتادة له ( دون حساب أسعار النفط مع الأزمة الإيرانية الأمريكية ) وفقد
الكثير من وزنه النسبي بينما في المقابل حصل الذهب على دعم جيد من المخاوف ساعدته
على العودة سريعا بإتجاه 1590 قبل أن يهبط عنها بعض الشئ بالأمس لكنه مازال يحافظ
على البقاء أعلى 1516 وهو مستوي هام للغاية والبقاء أعلاه يبقى كل سيناريوهات
الصعود متاحة بما فيها تجاوز عتبة الـ 1600 بينما الهبوط أسفل ذلك المستوي قد يعيد
الذهب نحو مناطق 1484 مجددا
أما النفط
فرغم التراجعات الكبيرة لم يجد دعما من المشترين حتى الآن بما فيهم الصفقات
الإستثمارية التى تتصيد الأصول المتراجعة فيبدو أن المشترين ينتظرون تأكيدات لا
تأتي من الأوبك الذي يبدو فاقدا للسيطرة على أسعار النفط بينما كانت تصريحات وزير
الطاقة الروسي حول ضبابية الأسواق عامل مساعد علي المزيد من التراجع إضافة إلى
الولايات المتحدة التى تبدو غير مكترثة بالشراء حاليا والصين المحجمة بحكم أزمة
فايروس كورونا عن الدخول كمشتري حاليا فيما يبدو أن خروج النفط الليبى جزئيا من
الأسواق لم يمنح النفط أي دعم بينما يستمر النفط في الإنخفاض وتنشأ المزيد من
المخاوف حول المستويات التى يمكن أن يتوقف عندها هذا السقوط الحر فمستويات 45 لم
تعد بعيدة وكل صعود للنفط يليه هبوط أكبر
فنيا لا يمكن
الدخول في صفقات آمنة على النفط قبل كسر مناطق 52 على الأقل بينما المشترين من
المستويات الحالية سيكون عليهم أن يتحملوا أي حجم من التراجع قد يصل إليه النفط
وإذا تفشي وباء كورونا بشكل أكبر فقد نشهد مستويات 45 وأقل بينما أي أخبار إيجابية
حول السيطرة على الفايروس ولو بشكل جزئي ستعيد النفط سريعا بإتجاه 56 على الأقل
0 Comments