في
حواره على فضائية إكسترا نيوز بالأمس تحدث السيد أمجد عطية المحلل الإقتصادي
المعروف ومدير الشرق الأوسط بشركة ( إف إكس دي دي ) من نيويورك حول توقعاته
لإمكانية إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة التجارة ليكشف الكثير مما
أغفلته الأخبار والتحليلات المتعجلة عل خلفية الأخبار الأخيرة عن عزم دونالد ترامب
الإنسحاب من منظمة التجارة العالمية
أوضح
أمجد عطية أن الرئيس الأمريكي لا يعاني فقط من منظمة التجارة العالمية لكن يعاني
من أي اتفاقية تضع قيود على المنتج الأمريكي حيث كان موقفه من بداية ترشحه واضحا
وسلبيا تجاه منظمة التجارة العالمية ،حيث هاجم الاتفاقات التى وقعتها أمريكا مع
كندا والمكسيك وقام بإلغاء تلك الاتفاقات وعمل اتفاقات ثنائية بديلة لتلك
الاتفاقات
أوضح
أمجد عطية أن دونالد ترامب ينظر للأمر بإعتبار الإدارات السابقة قامت بإبرام
اتفاقيات أضرت بالعامل الأمريكي وبشئ من المنطق السياسي فإن الرئيس الأمريكي يسعي
لمصالح خاصة ناخبيه من العمال والطبقات الوسطي في ولايات الوسط الأمريكية قبل أي
شئ آخر وهم داعميه الحقيقيين للترشح لفترة رئاسية ثانية ، هؤلاء الناخبين فقدوا
الكثير من الوظائف جراء الإتفاقات التى وقعتها إدارات أمريكية سابقة بينما يظهر
ترامب وقد استطاع اعادة جزء من تلك الوظائف وخلق أخرى بتعديل وإلغاء تلك الإتفاقات
التى عقدتها الإدارات السابقة مع الصين وبعض الدول الأخرى
نقطة
أخرى هامة أوضحها أمجد عطية حيث أوضح أن التهديد بالخروج من منظمة التجارة
العالمية لها علاقة أيضا بالحرب التجارية الدائرة بينه وبين الصين ، هو يري أن
الصين لديها ميزات غير عادلة فهي تصنف كدولة نامية وهي ليست كذلك حيث انضمن الصين
لمنظمة التجارة العالمية عام 2001 بعد تنازلات وامتيازات منحتها تلك المنظمة للصين
على حساب الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى
تصنيف
الصين كدولة نامية بمخالفة الواقع يستثنيها من إلتزامات تلتزم بها الولايات
المتحدة الأمريكية ضمن منظمة التجارة العالمية ، منها قيود على الصادرات وقيود على
استخدام بعض المواد والمنتجات ، وبينما تضطر الولايات المتحدة لفتح أسواقها للدول
النامية ومنها الصين وفقا لتصنيف منظمة
التجارة العالمية والتى تحصل على امتيازات من حيث قونين العمالة والضرائب
والتعريفات الجمركية ، تلك أمور يرى ترامب أنه لا يجب حصول الصين عليها حاليا التى
يراها دولة كبري متلاعبة بسعر صرف العملة مما يمنحها ميزات كبيرة في مواجهة
الولايات المتحدة الأمريكية تمنح الصين القدرة على اغراق الأسواق الأمريكية
وفي
سؤال عن من الخاسر الأكبر في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قال
أمجد عطية : بالأرقام الصين هي الخاسر الأكبر ، الصين تصدر للولايات المتحدة
ما قيمتة 500 مليار دولار سنويا بينما الولايات المتحدة تصدر للصين ما قيمته 100
مليار دولار فقط ، التعريفات الجمركية الجديدة التى فرضها دونالد ترامب على الصين
تعادل تقريبا 100 مليار دولار ، لذلك فحتى لو توقفت الصين عن إستيراد كل شئ من
الولايات المتحدة فلن يخسر المزارعين الأمريكيين كثيرا لأن التعريفات الجديدة تغطي
أي خسارة محتملة
لكن
لا يمكن أن نغفل أن الإقتصاد العالمي بالكامل في حالة قلق ، خلال الخمسين عاما
الماضية كان لدينا اقتصاد عالمي حر لكن مع وصول دونالد ترامب للسلطة بدأت كل تلك
الأمور تتغير وبدأت الدول تنظر لمصالحها الشخصية بنظرة ضيقة جدا ، لذلك يمكن أن
تبدأ دول أوروبية في اتباع سياسات حمائية جديدة دعما لصادراتها وهو ما يؤثر على
النمو الاقتصادي العالمي و يتسبب في الإنخفاضات التى نشهدها في أسواق الأسهم
العالمية مما يعزز من مخاوف حدوث انكماش اقتصادي عالمي وأول بوادر ذلك ما نراه من
تأثر الإقتصاد الألماني إنكماشا بالأحداث والمخاوف من دخوله في مرحلة كساد
يمكنكم
الآن متابعة الحديث بالفيديو كاملا من خلال الفيديو المرفق
0 Comments