لا يبدو أن ثيران الذهب قد إكتفت بعد من
المكاسب المحققة على الذهب خلال العام الماضي لكنها مازالت تسعي نحو المزيد والذي
حصلت عليه وبسرعة مع بدايات العام الجديد 2020 مستفيدة من عودة مؤشر الخوف إلى
مستويات أعلى من تلك التي سجلها حتى أثناء الضربة التى وجهت إلى آرامكو نهايات
العام الماضي ورغم تراجع الطلب الهندي والذي يمثل جزء هاما من الطلب على الذهب إلى
أدني مستوياته وأقل من المتوقع خلال نهايات العام الماضي وبدايات العالم الحالي
إلا أن المغامرة الأمريكية الجديدة في العراق منحت الذهب ما كان يحتاجه ليحقق
إختراقات لم نتوقعها بتلك السرعة وإن كنا توقعنا إتجاهها كما أوضحنا مرارا بثبات
التداولات أعلى مناطق الـ 1484
فنيا يتداول الذهب حاليا وعلى شارت النصف ساعة
متراجعا عن قمة 1588 التى سجلها مع إفتتاح الأسواق هذا الأسبوع لكن يبدو أن الذهب
قد وجد دعما جديدا وقريبا للمشترين بأهداف قريبة عند 1555 والتى مثلت دعما إستند
إليه الذهب ليوقف حالة التراجع عن القمة المسجلة هذا الأسبوع في محاولة لإعادة
إختبار 1588 بينما يحتفظ الذهب بدعم أبعد كثيرا عند 1519 وفي حالة إستطاع الذهب
إعادة إختبار قمة 1588 مجددا وإختراقها فإن آخر المقاومات التي يعتد بها ستكون عند
مستوي المقاومة النفسية 1600 وفي حالة إختراق تلك المقاومة وثبات التداول أعلاها
قد يعيد الذهب إستهداف قمته التاريخية 1900 والتى تراجع عنها الذهب قبل سنوات نحو
ما دون الـ 1050 والتى ندور حتى الآن في إطار موجتها التصحيحية الصاعدة والتى
نقترب فنيا من منتصف تلك الموجة المشار إليها لذلك لم يعد بعيدا أن نرى إعادة
إستهداف لتلك المناطق التاريخية مرة أخرى لذلك أوضحنا مع بداية العام أن أفضل
تداولات الذهب وأكثرها أمنا ستكون على الفريمات الصغرة (نصف ساعة ) مع عدم التعرض
للأسواق لفترات طويلة لا سيما أننا ننتظر عام يشهد نطاق تداول واسع على جميع
الأصول حيث هو العام الإنتخابي الأمريكي وأول عام للإتحاد الأوروبي بعد الخروج
البريطاني كما أن المنطقة الآسيوية نفسها تشهد بعض التغييرات التى قد تؤدي لزيادة
التذبذب حتى على الملاذات الآمنة
0 Comments