Sidebar Ads

الدولار لن يضعف بعد خفض الفائدة والتحرك الأخير بتأثير من الأموال الساخنة

مثل الخفض الأخير للفائدة على الدولار الأمريكي ما يشبه الدعوة إلى حفل عشاء دون تحديد موعد الحضور ولا مكانه ، حيث تناسي الكثير من المتداولين والمحللين أن الخفض الأخير لسعر الفائدة الأمريكي كان متوقعا ومستوعبا في الأسواق بصفة عامة قبل هذا الإجراء بفترة طويلة لكن رغم ذلك شهد الدولار الأمريكي تراجعات واضحة مقابل معظم العملات الرئيسية والذهب بضغط من الصفقات القصيرة التى دخلت للأسواق بشكل سريع لجني أرباح سريعة قبل الخروج مجددا ربما قبل جلسة إغلاق الجمعة ، هي تمثل ظاهرة متكررة أطلق عليها الأموال الساخنة التى تدخل في صفقات سريعة وتخرج مع أول بادرة لإنعكاس الإتجاه دون التخطيط لتداولات متوسطة أو طويلة المدي لكنها أيضا تغير الكثير من إتجاه السوق بسبب حجم الدخول المفاجئ الذي يتسبب في ظهور حالات شراء أو بيع على أحد الأصول قبل الخروج السريع بعد أن يكون صغار المتداولين قد تبعوا القطيع دون وعي



توقع أن يؤدي الخفض الأخير للفائدة إلى موجة ضعف على المدي المتوسط والطويل للدولار الأمريكي هو توقع لا يستند لإستدلال جيد فبداية الدولار كان يتداول محملا بعبء خفض الفائدة وهو ما كان مستوعبا سلفا في الأسواق ، لكن كان الأهم إذا تحدثنا عن تراجع حقيقي للدولار هو أن يكون واضحا أن هناك مسيرة من خفض الفائدة في الطريق وهو ما لم يحدث بل على العكس تماما فقد تحدث رئيس الفيدرالي واضعا عددا من الشروط لإجراء مزيد من الخفضات المستقبلية للفائدة تتعلق بالتضخم وحالة الإقتصاد وكلها تصب في خانة أنه لا خفض جديد للفائدة في المستقبل المنظور وهو ما يعزز من قوة الدولار الأمريكي ولا يضعفه إذا سيبقى بمفرده تقريبا العملة الرئيسية ذات الفائدة الإيجابية رغم الخفض الأخير
أم الإرتفاعات الأخيرة لتداولات الذهب وإحتفالية اليورو أمام الدولار فلها أسباب مختلفة تماما فمن ناحية الذهب كان في مناطق طلب فعلية وكان ينتظر إشارة ليتحرك بضع دولارات لأعلى لكن ليس كثيرا ، ومن ناحية أخرى ترتبط تداولات الذهب بالصين التى تنتج الكثير من المجوهرات لإعادة بيعها من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن تداول الذهب في حد ذاته غير مرتبط تماما بالدولار وحالته كما قد يتصور البعض
أما على مستوي اليورو دولار فيظل الزوج يتداول ضمن نطاق عرضي بالأساس إذا نظرنا لتداولات الثلاث أشهر الماضية ، بينما يمكن بنظرة على تداولات الدولار مقابل الين أن نجد صمودا للزوج رغم الخفض الأخير، ليس معنى ذلك أن الين قد ضعف أو الدولار تسبب في شئ لكن ببساطة هناك تراجع للمخاوف التجارية لا تدعم قوة الين الياباني كأصل آمن
فعليا قد تتسبب التحليلات المتجلة لتأثير خفض الفائدة في دخول خاطئ في أسواق التداول لذلك وجدت من الأفضل أن نضع صورة أكثر واقعية أمام المتداولين خلال تلك الفترة 

Post a Comment

0 Comments