Sidebar Ads

هذا ما سيحدث في إجتماع الفيدرالي غدا بالتفصيل


ربما كانت هناك بعض الجرأة في التأكيد على أن ( هذا ما سيحدث في إجتماع الفيدرالي غدا بالتفصيل ) لكن بالطبع الأمر ليس مبنيا وفقا لما نراه في البلورة السحرية ولا بناء على رهانات المقامرة ولكن وفقا لمعطيات اقتصادية نبنى عليها ما نصل إليه تماما كما بنينا تحليلنا قبل أيام عن أنه لن يكون هناك تغيير في أسعار الفائدة على اليورو ( وسيكون هناك موضوع مستقل ربما غدا عن خط سير اليورو خلال الأشهر الثلاث القادمة )




وفقا لما لدينا من معطيات يمكننا أن نعتمد تماما على ما ذهب إليه السيد أمجد عطية من شركة إف إكس دي دي  والذي نشر فيديو تحليلي مبكر جدا حول ما سيحدث في إجتماع الفيدارالي المقبل حلل فيه مستفيدا من وجوده على بعد خطوات من وول ستريت بحكم مقر الشركة ( وبالتأكيد التواجد على مقربة من وول ستريت تختلف تماما عن الجلوس في غرفة صغيرة في قبرص ) ويبدو أن الجو العام داخل البورصة الأمريكية لديه قناعات راسخة حول ما سيحدث في الإجتماع القادم
ونحن نتفق مع ما ذهب إليه السيد أمجد عطية ولذلك نعيد نشر الفيديو التحليلي الذي نشره لأنه قد يختصر لك زمن القراءة أو يبين بعض الحقائق بصورة مبسطة
أما بالنسبة لما لدينا من قناعات بما سيحدث فهو كالآتي:
هذا الإجتماع له ما بعده فهو الأهم منذ عشرة أعوام وفيه سيتم تخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عقد كامل من الزمن
جيروم باول تحدث قبل أيام عن أهمية الإجتماع القادم وتحدث عن خطورة واضحة من التباطؤ الإقتصادي
لدينا معلومة همة وهي أن معدلات البطالة في أقل مستوي لها منذ خمسين عاما
أسواق الأسهم الأمريكية تسجل مستويات تاريخية جديدة

لكن جيروم باول يحتاج إلى بوليصة تأمين للإقتصاد الأمريكي أو خط دفاع صلب تجاه بعض المخاطر التى يراها ممكنه
تلك الخطوة هي خفض استباقي لأسعار الفائدة من أجل إعداد الإقتصاد الأمريكي لمواجهة مخاطر يراها جيروم باول ماثلة وواضحة
لا سيما أن معظم الإقتصاديات الكبري سبقت الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بسنوات
لكن خفض الفائدة نفسه سيصب في مصلحة المؤشرات والأسهم الأمريكية المنتفخة أصلا مما يهدد بخلق فقاعة أكبر من التى كنا نخشاها وعايشناها قبل نحو إحدي عشر عام  
وتبقي السلبية الأهم في قرار خفض الفائدة وهو أن الفيدرالي الأمريكي يلقي بأخر أسلحته إلى المعركة دون أن يحتفظ بشئ في جعبته عندما يحدث ما يخشاه فعليا من تباطؤ إقتصادي أو كساد أو فقاعة الأسواق ( وقد حذر منه الخبير الإقتصادي محمد العريان قريبا )

لكن بالنسبة للإجتماع القادم فإن كل الظروف لا تتيح لجيروم باول سوى خيارين ، إما خفض بنسبة ربع نقطة أو نصف نقطة ، لا شئ لديه ليختار منه سوي ذلك

أمجد عطية يرى أن الخفض سيكون بنسبة ربع نقطة مع لغة حمائمية من جيروم باول مما سينتج عنه تأثير سيئ على الدولار وفي نفس الوقت إرتفاع في الاسهم والمؤشرات والذهب والنفط
أما لو قام جيروم باول بخفض الفائدة بنسبة نصف نقطة وهو الإحتمال الذي إستبعدناه ويؤدي لإنخفاض سعر صرف الدولار بحدة وسرعة مع صدمة هائلة للأسواق
ويبقى الإحتمال الأخير والمستبعد تماما وهو أن لا يفعل شيئا ، لا يخفض الفائدة بأي نسبة ، هذا الإحتمال سيؤدي لصعود هائل لسعر صرف الدولار وتراجع اسعار الذهب والبترول وهبوط سوق الأسهم ... هو إحتمال إنتحاري للغاية وضد ما صرح ومهد له جيروم باول وضد ما يحتاجه دونالد ترامب

الطريف أن لدينا من داخل الدائرة الضيقة لجيروم باول بعض التجليات ، فقد صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك جون وليامز أن بنك الاحتياطي الفيدرالي خطط لخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الأسبوع .... تصريحات جون ويليامز تم التعليق عليها على الفور بأن الأمر لا يعدو حديث عن شكل أكاديمى لما يمكن أن يقوم به الفيدرالي وليس توضيحا لما سيقوم به ... لكن يبدو أنه حتى داخل الدائرة الضيقة هناك من يرى أن هناك نصف نقطة يمكن خفضها

الأكثر وضوحا هو ما يدفع إليه دونالد ترامب بكل الطرق فلم يفوت فرصة إلا وإتهم محافظي البنوك المركزي الأجنبية ( أوروبا ، استراليا ، اليابان ) بأنها تستخدم السياسة النقدية والفائدة لخفض قيمة عملتها لمنحها ميزة تجارية مقابل الدولار الأمريكي ...تمادي بعد ذلك ليطلب من جيروم باول أن يحذوا حذوهم


محمد العريان الخبير الإقتصادي له رأي واضح في الأمر فهو يرى أن زيادات الفيدرالي لمعدلات الفائدة في العام الماضي - والمرة الرابعة في ديسمبر على وجه التحديد، والتي كانت مصحوبة بتكرار نهج الخفض التلقائي للميزانية العمومية - كان مبالغ فيها ومع تشديد الظروف المالية بما يفوق توقعات الفيدرالي وفي ظل الضعف في بقية العالم بشكل ملحوظ، فإن البنك المركزي أجبر على إتباع تحول كبير في الربع الأول من العام الحالي حيث قام الفيدرالي بمراجعة توقعاته بشأن السياسية النقدية من خلال أمرين هامين: مسار الخفض لميزانيته العمومية إلى وقف البرنامج في سبتمبر المقبل ومن الإشارة لتنفيذ زيادتين للفائدة في عام 2019 إلى لا زيادات نهائياً.
والنتيجة هي شعور أكبر بكثير من عدم القدرة على التنبؤ بشأن سلوك السياسة التجارية للولايات المتحدة وشعور قد يطغي على المجتمع التجاري والأسواق بفقدان الثقة بالفيدرالي الأمريكي بإعتباره يتحرك بشكل متضارب خلال فترات زمنية قصيرة

لكن يبقى في النهاية أننا أمام حقيقة واقعة : الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة ليحتفظ في جعبته بآخر ربع نقطة ليلقيها عند الحاجة ، هو أمر تم وصفه قبل أيام بأن السادة في الفيدارلي يتزلجون على جليد رفيع سينكسر عند أول فرصة

Post a Comment

0 Comments