Sidebar Ads

شركات الفوركس العربية في الكويت والإمارات : فضائح بالتفاصيل بناء على تجارب شخصية


لا أحد من المتداولين العرب ينكر أنه يتمني أن يجد على بعد شارعين منه أو داخل مدينته شركة فوركس عربية يمكن أن يقوم فيها بالإيداع والسحب مباشرة دون تعقيدات ويشعر أنه لا يتحدث مع شئ إفتراضي بل شئ ملموس يمكنه زيارة مكاتبه والتحدث وجها لوجه مع موظفيه
لكن يبدو أن هناك من نجح في إستغلال ذلك معتمدا على حداثة نشأة النشاط في الدول العربية وشكل التراخيص التى يحصلون عليها من تلك الدول ولا لا تعني أن هناك من يضمن شفافية التعامل لكن فقط يضمن إستيفاء رسوم وشكليات وأوراق تسجيل النشاط ولا شئ غير ذلك
لدي شخصيا واقعتين مع شركتين مختلفتين تأكدت منهما بالتفاصيل الدقيقة بل كنت أحاول أن أساعد شخصين تورطوا مع تلك الشركات بشكل كبير وحاولت قدر إستطاعتي مساعدتهم لكن دائما ما كنا نصطدم بلوائح وشروط تداول غريبة تمنع الحالتين اللذين سأذكرهما بالتفصيل من أي فرصة لإنقاذ حسابات تداول تتعرض للخسارة اليومية بناء على نصائح مديري حسابات الشركتين وسأذكر بالطبع أسماء تلك الشركات دون مواربة عندما نبدأ سرد القصتين
الحالة الأولي
بدأت معرفتي بالحالة الأولي في 19 مارس الماضي ، رسالة خاصة تطلب التحدث معي بخصوص نصائح حول حساب تداول ، أمر يحدث كثيرا وأيضا كثيرا ما أتواصل مع متداولين جديين أو لديهم مشكلات أو يرون خطورة على حساباتهم ، من خلال التواصل مع السيدة صاحبة المشكلة وجدت أنها تتداول على حساب بقيمة 17 ألف دولار مع شركة مجهولة تسمي نفسها كويت تريدر
فعليا الحساب كان في مرحلة خطر داهم ، كما يتضح من الصورة المرفقة حساب بقيمة 17 ألف دولار حجم خسارته يتعدي 13 ألف ، المشكلة أننا إعتدنا دائما أن الشركات الجيدة تتيح بيئة تداول جيدة دون تدخل ، بعض التحليلات التى من المعتاد أن تأتي من مقدم التحليلات تريدنج سنترال وتصل إلى المتداولين على بريدهم الإلكتروني لكن لا نصيحة بالبيع أو الشراء
لكن كويت تريدر هذه لا تلتزم بأي من تلك المعايير ، عينت للسيدة مدير حساب دفعها دفعا للدخول على صفقات على الداكس الألماني بأحجام تداول كبيرة ومع كل تراجع يفتح هيدج على أي صفقة ، الأمر تكرر مع النفط والذهب ، الأهم أن تلك الشركة تحصل منها رسوم تبييت ورسوم أخرى فهي مستفيدة في كل الأحوال ، مدير الحساب ليس لديه إلا نصيحة واحدة دائمة : قومي بدعم الحساب بعدة آلاف من الدولارات وقد قامت بذلك فعلا مرتين وبمبالغ كبيرة وجزء منها إضطرت فيه للإستدانة لكن الشركة لا تشبع ونهمها لا يقل ، وعندما توقفت عن الإيداع بدأ التهرب منها والحديث يأخذ شكلا سخيفا غير مرحب
ثم كانت بداية الخسائر المحققة ، الشركة تتيح الداكس الألماني بعقد له فترة إنتهاء وبإنتهاء تلك الفترة التى لم يكلف مدير الحساب نفسه بإخبارها عنها رغم أنها متداولة جديدة لا تعرف شيئا تقريبا ووضعت ثقتها بالكامل في تلك الشركة ، تم غلق صفقات الداكس للبيع أو الشراء على خسائر بقيمة تتجاوز 4000 دولار
ناهيك عن بعض الإنزلاقات السعرية الدائمة على أزواج العملات التى لديها صفقات مفتوحة عليها ورفض الشركة لتقديم أي تسهيل حتى في تخفيض الرسوم الغريبة التى ترفضها وبنهاية شهر مارس كانت خسارة الحساب وصلت إلى عشرة آلاف دولار من أصل الـ 13 ألف المتبقية وخرجت صاحبة الحساب من الأسواق بحوالي ثلاثة آلاف دولار فقط وهي لا تدري أنها تداولت مع شركة في غاية السوء لمجرد أن لها مكتب في الكويت وأن الإيداع والسحب يتم في المكتب نفسه وكان وجود المكتب في الكويت هو الإغراء الذي طمأن السيدة وغيرها للإشتراك مع تلك الشركة

الحالة الثانية من الإمارات
تلك الحالة أكثر فداحة بكثير وبطلها شركة نور كابيتال الإماراتية  https://noorcapital.ae/ar/  والقصة تدور بالكامل في دبي ، متداول لم يسبق له التداول على الإطلاق وتسويق جيد من الشركة التى إستغلت قلة خبرته وتحدث معه مندوبها عن الملايين التى يمكن أن يجنيها بالتداول على أسهم الشركات الأمريكية وكيف يمكن أن يتحول مائة ألف دولار في أيام إلى مليون دولار بفضل الرافعة المالية 1 إلى 200 التي تتيحها الشركة ومدي مصداقية الشركة المضمونة من بنك الإمارات مباشرة وسهولة الإيداع والسحب في مقر الشركة مباشرة ، حتى التداول لن يكون مشكلة فنحن سنمنحك كل ما تحتاج ، تواصل مستمر لنقول لك ماذا تشتري وماذا تبيع وحجم الصفقة وكل  شئ
الطريف أن هذا المتداول والذي تواصل معي خلال هذا الشهر لا يملك خبرة في التداول وحتى منصة التداول الخاصة به موجودة على هاتفه مما لا يتيح له فرصة تحليل أي صفقة لكن ما الداعي للتحليل وهناك من يقوم بذلك نيابة عنه
في البداية إيداع بعدة آلاف من الدولارات ، يتصل به مدير الحساب ليخبره بأن يشتري كذا أو يبيع كذا وظهرت بعض الأرباح على المنصة ووفقا لنصيحة مدير الحسابات فإنه من الأفضل أن يقوم بإيداع أكبر حتى ينتهوا من رحلة المليون بسرعة لأن الأمر بالنسبة لمدير الحساب يحمل إستثناء فهو لا يجب أن يقدم خدمة توصياته الثمينة إلا للمتداولين ممن يملكون حسابات تداول كبيرة وما قدمه حتى اللحظة إستثناء وللمتداول الحق في أن يرفض الإيداع ويفقد تلك التوصيات ويبقى وسط ذلك البحر المتلاطم دون مرشد
ولأن هناك بعض الأرباح ظهرت على المنصة ولأن مدير الحسابات إستطاع إقناعه تماما فقد وصل حجم الإيداعات إلى 160 ألف دولار سريعا
الطريف أن مدير الحسابات هذا جعله يتداول بطريقة لا يمكن أن نفهم منها إلا إنها طريق سحري للخسارة ، شراء سهم تيسلا ( سهم السيارات الكهربائية الأمريكية ) وهو سهم يعاني بشدة من قلة ثقة المتداولين بسبب أن الشركة لم تبدأ في الربح ولديها مشاكل هيكلية كبيرة ، الشراء تم من مناطق غريبة جدا قرب الـ 270  وبدأ السهم يتراجع ويهدد الحساب فقام بعمل هيدج على الصفقات من مناطق 230 ليبقي الحساب خاسرا طيلة الوقت
ثم بيع الذهب من 1230  وعندما صعد الذهب قام بهيدج شراء من 1382 
بيع اليورو دولار من 1.116  وعندما صعد اليورو دولار قام بفتح هيدج شراء من 1.123 
كل تلك الصفقات دون وقف خسارة والسبب كما أوضح مدير الحسابات أنه لا داعي له ، لماذا ؟
لأن المتداول كان لديه صفقة شراء على تيسلا من 260  قبل ذلك مع وقف خسارة على 250 ولم يتفعل وقف الخسارة والسبب كما أخبره مدير الحساب أن وقف الخسارة لا يتفعل في العطلات ومع إفتتاح السوق وأن السوق تفتح كل يوم على جابات ووقف الخسارة لا يعمل !!!!
المهم يأتي بعد ذلك : كل تلك الصفقات تتم بأحجام تداول كبيرة
على سهم تيسلا صفقات الشراء عشر لوتات ستاندرد  ، صفقات البيع خمس لوتات ستاندرد
صفقات الذهب ستاندر لوت دائما
صفقات اليورو دولار ستاندر لوت دائما
لكن الطريف أن الشركة تحصل من المتداول على تلك الأحجام من التداول 35 دولار بصفة يومية كرسوم
بعد أن تواصل معي لمحاولة إنقاذ الحساب نصحته بترك صفقات الذهب مفتوحة إلى ما شاء الله حاليا والتركيز على الخروج من تيسلا لأجد مشكلة أخرى لما أواجهها من قبل
الصفقات المفتوحة تحصل عليها الشركة من حساب التداول 35 دولار يوميا يتم خصمهم كل شهر
وعندما حدث حوار مع الشركة كانت المفاجأة :  الرافعة المالية الممنوحة لكم نغطيها من قروض بنوك فنحن لانملك كل تلك الأموال لنمول رافعة مالية كبيرة ، والبنوك تمنحنا القرض بفائدة ، وعندما تحدثنا عن أن ذلك لا يحدث في أي شركة أخرى في العالم ناهيك عن أن الفائدة المحصلة أضعاف فائدة البنك على الإقراض كان الرد بأنه إذا أردنا غلق الصفقات وسحب ما تبقى من مال في الحساب فلا بأس
المشكلة أن صفقات سهم تيسلا  عندهم لها موعد للإنتهاء كعقد وبالتالي هم يمنحونك نحو شهر لإختيار شكل الخسارة المناسب أما لو أردت الإحتفاظ بصفقات الذهب فلا بأس فأنت تدفع الكثير يوميا حتى تظل الصفقات مفتوحة
أما نصيحتهم فكانت إيداع عشرين أو ثلاثين ألف دولار إضافية لعل وعسي
أما لماذا إختار هذا الصديق تلك الشركة تحديدا فلأن مكتبها في الإمارات على بعد شوارع منه والشركة مرخصة ومؤمنة من بنك الإمارات وما إلى ذلك من حديث يقوله مندوبي تلك الشركات للمتداولين قبل أن يتورطوا مع تلك الشركات
تلك الحالات لم أشأ أن أضع أسماء أصحابها ضمن ما كتبت مع إحتفاظي بها وبكل المستندات اللازمة لا لشئ إلا لأن الشركتين تتحدثان عن أن لا أحد يستطيع أن يفعل لهما شيئا وأنهم مدعومين من رجال متنفذين سواء في الكويت أو في الإمارات والحالات التى تحدثت عنها هي لـ  مقيمين بتلك الدول وبالتالي التهديد بإستغلال النفوذ للترحيل وإنهاء العقود دائما وارد وقاب قوسين أو أدني من المتداول متي أراد التراجع عن التداول مع تلك الشركات أو تحدث عنهم صراحة لذلك حجبت أسماء المتداولين وأرقام الحسابات مع إحتفاظي بكافة المستندات اللازمة إذا ما تطور الأمر إلى تحقيق قضائي مستقل أو تحكيم من جهة مستقلة
ما كتبته هو نصيحة للمقيمين في تلك الدول بالإبتعاد عن الشركات التى تفتتح لها مقرات مع تراخيص لا تعدو مجرد تسجيل نشاط متاح في تلك الدول ولا شئ يحمي أحدا بعد ذلك

Post a Comment

0 Comments