المخاوف
هي كلمة الفصل في تداولات الذهب لكن لا تطمح إلى زيارة مناطق دون مناطق التداول
العرضي بين 1265 و 1285 خلال تلك الفترة وحتى نهاية الأسبوع ، الأسباب بعضها فنى
وبعضها أساسي لكن تبقى الحقيقة الأوضح وهي أنه رغم كل المخاوف المتعلقة بالحرب
التجارية الأمريكية الصينية والتوترات مع أوروبا والأوضاع المتفجرة في الخليج
العربي يبقي الذهب دون المستويات المأمولة في تلك الظروف والتى إعتاد في ظروف
مشابهة وأقل توترا أن يزور مناطق أعلى من 1300 لكن يأبي أن يزور تلك الأماكن الآن
عامل
هام منع الذهب من الدخول في رالي واضح خلال تلك الفترة : ترامب يراهن على المؤشرت
ربما
هو الرئيس الأول الذي يربط مستقبله السياسي بقوة المؤشرات الأمريكية وحالة وول
ستريت ، لذلك تأتي القرارات التى نراها مفزعة ومثيرة للإضطراب لتعزز فرص ومكاسب
الشركات الكبري التى تدخل تحت تلك المؤشرات الأمريكية لذلك يعتبر المستثمرون كل
تراجع للمؤشرات فرصة قد لا تتكرر للشراء
والشراء
يأتي من سيولة قد تحتاج إلى التخلي عن حيازات الأصول الآمنة كالذهب لذلك يتخلي
الكبار عن حيازات الذهب تاركين ذلك الدور للدول التى تفضل تعزيز إحتياطيها
الإستراتيجي بصورة كلاسيكية بينما يتجهون للمراهنة على الأرباح الأكبر والأسرع
الأخطر لكن حتى كلمة أخطر تلك لم تعد دقيقة فوراء المؤشرات هناك من يحرص على بقاء
تلك المؤشرات ضمن مناطق آمنة ولا يسمح سوى بتراجعات ضمن نطاق التصحيح لا أكثر
يبقى
السؤال : هل يمكن شراء الذهب الآن
هو
سؤال متكرر في تلك الأزمات لكن فعليا الذهب ليس في مناطق شراء آمنة ، ربما نتذكر
زيارات الذهب المتعددة لمناطق 1040 بينما كان مؤشر الستاندرد بورز الأمريكي يحاول
جاهدا الخروج من دائرة الـ 2000 فما بالك وقد زار المؤشر الأشهر مناطق على بعد
خطوات من الـ 3000
إذن
من الصعب شراء الذهب الآن ، تحديدا يمكننا الشراء قرب أسعار الإستخراج مضافا لها
التأمين والنقل وما إلى ذلك ودائما ما يمكن في تداولات مضاربية خرق مستويات سعر
الإستخراج لكنه يبقى آمنا ومغريا لذلك يمكن البداية في شراء الذهب بصورة آمنة (
أكرر أنني أتحدث عن الشراء الآمن ) من مناطق الـ 1200 وإعادة الشراء على بعد 50
نقطة 1150 و 1100 و 1050 وذلك في حالة تحمل الحساب لتلك الصفقات أما إذا كنا
نتداول على حسابات صغيرة فلا مبرر للمخاطرة
ويجب
أن نعلم أن هناك إتجاه متصاعد لحذف المقولة الكلاسيكية التى تنصح بالإبقاء على الذهب
في محافظ المتداولين مع ضغط وإغراء لنقل السيولة من الحيازات الكلاسيكية الآمنة
إلى السندات والمؤشرات وحتى أذون الخزانة
هنا
يصبح الأمر أكثر وضوحا: لا تراهن على شراء الذهب مع التوترات كما كنا نفعل سابقا ،
هناك شكل آخر للإقتصاد ولنمط التداول يتم إقراره بإصرار وفترة دونالد ترامب هي
مجرد إعلان عنه
لكن
تبقى حقيقة هامة وهي أن المؤشرات والسندات وأذون الخزانة تبقى قابلة للإنفجار
وفقدان نسب مئوية من قيمتها السوقية في لحظات إذا ما قررت أطراف مثل الصين أن
تتخلي عن بعض الأصول أو في حالة شهدنا تغييرا جوهريا لشكل التداول السياسي
الأمريكي ( إضطرابات أو محاكمات للنخبة الحاكمة أو حتى إتهامات بالتدخل في الأسواق
)
هذا
هو الرهان السعيد لمتداولي الذهب وخارج ذلك السيناريو لا يمكن للمتداولين سوى
القيام بتداولات يومية ضيقة مع الإلتزام بسياسة رأس مال صارمة خاصة في تلك الأوقات
0 Comments