عندما
تحدث أمجد عطية عن وضع الإقتصاد العالمي خلال الأشهر القادمة أوضح أن هناك سوء فهم لما يحدث ، دونالد ترامب
يقوم بمناورة والمستثمرين يفهمون ذلك جيدا ، هو يعالج خلل ومشكلة إقتصادية قديمة
في أمريكا حيث تسمح أمريكا لسلع أوروبية ومن دول أخرى بدخول الأسواق الأمريكية دون
رسوم دون أن تحصل السلع الأمريكية على المعاملة بالمثل
ترامب
يسعي لإصلاح ذلك الخلل لكن شكل التحرك هو ما يدفع العالم للشك بأنه أمام حرب
تجارية ، على سبيل المثال أمريكا لديها عجز في الميزان التجاري مع الصين سنويا
بحوالي 400 مليار دولار وهو أمر غير مقبول ولا تقبل به أي دولة
ما
يحدث هو مناورة لإصلاح الخلل لا أكثر
البعض يتحدث عن أن أمريكا تضع نفسها في حرب اقتصادية مع العالم كله وهذا
ليس صحيحا وهناك من يراهن على عدم قدرة أمريكا على الإستمرار هكذا
يغيب
عن هؤلاء أن الإقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على الإستهلاك المحلي وهناك شركات
أمريكية تخطت قيمتها السوقية مؤخرا التريليون دولار إعتمادا على ذلك
في
النهاية سيتم حل الأزمة والوصول لتسوية مرضية لأمريكا والإقتصاديات الأخرى
هناك
مفاوضات خلف الستار بين ترامب وأوروبا وبين ترامب والصين ، توقيت التحرك الأمريكي
جاء في أشهر الصيف وفي أغسطس تقل السيولة وتتعاظم التقلبات وهو ما زاد من الإحساس
بالخطر لكن بنهاية سبتبمر – أكتوبر سيتم
الأزمة والوصول لتسوية بين أمريكا وباقي التكتلات الإقتصادية
إجمالا
ليس هناك ما يخيف في الأمر ونرى المؤشرات والأسهم الأمريكية تسجل إرتفاعات متتالية
فالمستثمرون الكبار يدركون أن ترامب يقوم بمناورة سياسية إقتصادية
0 Comments